اراء حره

محاولات إسرائيل لحرف الأنظار عن القضية الفلسطينية !


مخطط هدم خان الأحمر يعود للواجهة استخفاف إسرائيل بالمطالبات الدولية بوقف الهدم.


بقلم بسمة الجوخى


منذ بدأت إسرائيل بخطة المظاهرات والانقلابات على حكومة نتنياهو وذكرت أنها تخطط بمكر لخطط كبرى؛ فى ظل إلهاء العالم بأمور آخر ثم جاء ما حدث فى السودان ؛ وفى الوقت التى بدأت فيه إسرائيل بتخريب السودان فهى تستخف بمطالبة الشعب الفلسطينى والمطالبات الدولية بعدم هدم خان الأحمر؛ وقد سبق وصرح القيادى الفلسطيني أحمد مجدلانى وزير التنمية الاجتماعية وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير بقطع أية خطوات فعلية بهدم منطقة خان الأحمر وتهجير سكانها.


وخان الأحمر هو الطريق الواصل ما بين القدس واريحا و يعيش فيها الفلسطينيون فى ظل ظروف مناخية وجغرافية صعبة مع انعدام مقومات الحياة والخدمات الأساسية من مياه وكهرباء وصحة وتعليم ؛ ويعتمدون فى معيشتهم على رعى الماشية ؛ووجود الخان الأحمر وسط الضفة الغربية هو حلقة وصل ما بين الضفتين ويعتبر البوابة الشرقية لمدينة القدس والبوابة الغربية للأغوار.

وذلك يعتبر موقع استراتيجى وامنى لقوى الاحتلال الغاشمة ؛ ولادراكه بأن معركة السيطرة تبدأ من هذا المكان ؛ الآن يريد الاحتلال الطاغى تهجير سكان الخان الأحمر وهدمه ؛ وذلك لعزل القدس عن محيطها الفلسطينى العربى من جهه و الجهه الآخرى من أجل السيطرة على الأرض وافراغها من السكان الأصليين بحجة تطوير الحياة اليومية والتحول للحضرية ؛ وبداية المخطط عندما أنشأت إسرائيل مستوطنة ( معاليه أدوميم) عام ١٩٧٥م .

واقيمت قواعد عسكرية ومحطات الانذار المبكر على قمم الجبال المطلة على غور الأردن لتحقيق هذا الغرض ؛ وكان هذا جزء من مخططها إذا يعتبر جدار فصل عنصرى؛ ويكمل نصف المخطط الآخر بحصر تمدد الفلسطينيون نحو الشرق مثل بلدات أبو ديس والعيزرية والعيسوية وعناتا وتهجيرهم.

وبهذا يضمن الاحتلال الغشيم تفوق العنصر البشري اليهودى على أرض فلسطين العربية ؛ وما حدث فى الفترة السابقة من اعتداءات على المعتكفين فى المسجد الأقصى المبارك والاعتداءات التى كانت وراء بعض و بقوة و اندفاع على غزة ؛ التى أدت إلى دفع الشعب الفلسطينى ثمنا باهظا من مقتدراته الاقتصادية والاجتماعية وممتلكاته.

وما يفعله هذا الاحتلال هو فرض أمر واقع على الشعب الفلسطينى بالرضوخ له وللسكوت عما يفعله والتسليم للأمر الواقع ؛ ولكن هذه السياسة الصهيونية باءت بالفشل منذ عام ١٩٦٧م فقد أثبت الشعب الفلسطينى الباسل قوته وصموده وعدم تخليه ولو للحظة للدفاع عن وطنه وأرضه بكل قطرة من دمه ؛ والآن إسرائيل فى ظل ما يحدث فى العالم تريد البدء فى هدم خان الأحمر بفلسطين.

وتهجير سكانها وقيام دولتها المزعومة ثم بناء الهيكل المزعوم ؛ولا أحد يملك الآن فعل شئ سوى التحدث بالرفض فقط؛ وفى الوقت نفسه إسرائيل لا تسمع ولا تبالي؛ بالطبع هى ترى إنه لا يوجد أحد يقف أمامها بل أيضا تجد قبول وترحيب بالتطبيع معها من معظم الدول العربية وبكل سهولة.
فلماذا تسمع إسرائيل وتنفذ قرارات لأحد غيرها ؟!

Ahmed Darwish

رئيس مجلس الإدارة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار