
بقلم / د بسمة الجوخى
روح الهزيمة ترافق قوات الاحتلال الجبان
برغم كل ما تفعله عصابة الاحتلال الغشيم بعينيها فى الشعب الفلسطينى فهو يشن هجوما ليس به رحمة فهو يريد إبادتهم من الوجود
ويرى العالم بأكمله بشاعة ودناءة الاحتلال الطاغى وما يفعله فى فلسطين.
وما يحدث من مجازر تستهدف الأطفال والنساء واستخدام أسلحة محظورة دوليا لأبادتهم
واستهداف المستشفيات ،قصفها ويموت المسعف والطبيب ،الجريح ،المنقذ .
وهذا يفسر الروح الانهزامية التى تتغلغل في إسرائيل وخوفهم الشديد ولكن في نفس الوقت ستبدأ حرب
الأقصى من تحت الأرض فقد انتفضت الأرض
وتغيرت لتتهيأ لأحداث متتالية قادمة سيعيشها العالم الفترة القادمة.
الاحتلال الظالم يعتقد أن النصر بالعدد الكثير ولكن الموضوع بالكيف،فهو نسبى وغير قابل للقياس،
وهذا ما يميز المقاومة الفلسطينية،ويرعب عصابة الاحتلال.
وما يعانى منه هذا الاحتلال هو الروح الانهزامية، وتوقع الشر ، و إنعدام الثقة بالنفس ،و الشكوى الدائمة، والبجاحة، وكره الله عزوجل والبعد عنه، والتفكير المحدود، والضعف والرضى بالذل والمهانة،
والاتكال على الغير ، وطلب الدعم من غيره،التباهى بأقل الإنجازات لأنها شبه معدومة.
لذلك نتذكر عندما جاء سيدنا موسى وهارون عليهم السلام لفرعون بطلب خروج بني إسرائيل من مصر
حينها رد فرعون وقال كيف نؤمن بكم وقومكم لنا عابدين.
الانهزام عند إسرائيل مثل روح تلبسهم يجحدون نعم الله وقدراته،رضوا الذل لأنفسهم وأن يكونوا عبيد لفرعون هذه هي اسرائيل لذلك لا نندهش من خوفهم
الشديد من حركة المقاومة الفلسطينية طيلة هذه السنوات.
وتحديدا هذه الفترة ، فعملية طوفان الأقصى اشعلت بهم نار الانهزام أكثر ،وأظهرت ضعفهم الشديد للعالم ،
وجعلتهم يرتعشون خوفا وغضبا من الانهزام،
فالآن هم فى صراع للوجود والبقاء.
فيضربون من وراء الجدار بكل خسة ووحشية وحقد دفين على صمود وتحدى وقوة الشعب الفلسطينى ،
الآن ما يحدث وسط صمت الجميع على هذه الجرائم الوحشية التى لا يوجد كلام يوصفها.
ما هو إلا ذل ومهانة وتقاعس من حكام الدول العربية
الآن لا يفيد هذه الكلمات السخيفة “نشجب وندين ونستنكر، نتفاوض لا يوجد مفاوضات،مرتمرات مع
بلد مثل أمريكا تدعم هذا الاحتلال الجبان الغشيم.
ونجد أن بعض الدول تحث على إنهاء هذه الحرب بين حركة المقاومة والاحتلال وإحلال الدولتين وهذا لن يحدث إلا إذا وعدت أمريكا بذلك،واري أن هذا الوعد
سيكون مسكن ويكون تنويم للدول.
لفعل ما تريد فهى ليست لها وعود صادقة مطلقا
،أيضا لايوجد دولة لإسرائيل من الأساس حتى تحل الدولتين،مع ذلك الاحتلال رافض إحلال الدولتين
ببجاحته المعروفة .
هذه حرب بدأت،ينبغى أن تكون حرب بشروط لا تتعدى حقوق الشعب الفلسطيني،المقاومة الفلسطينية في مواجهة جيش عصابات الاحتلال الإسرائيلي كحرب بين البلدين.
وأقول ذلك لأن الاحتلال يتعامل مع حركة المقاومة الفلسطينية كأنها بلد كاملة،هذا من قوتهم وخوفهم الشديد من الشعب الفلسطيني، المقاومة الفلسطينية.
الآن أمريكا وبعض الدول تدعم الاحتلال،تحديدا أمريكا التى لولا دعمها لسقطت إسرائيل فى أقل من أسبوع فينبغي الان دعم حركة المقاومة الفلسطينية،
أمام بطش قوات الاحتلال الإسرائيلية.
والمدنيين من الشعب الفلسطينى خارج هذه الحرب حتى وإن طالتهم وهذا شئ طبيعى،لكن يكون غير مقصود فيجب الان تحرك المجتمع العربي لإرسال الإمدادات والمساعدات لأهل قطاع غزة.
ورجوع كل مقومات الحياة من ماء وغاز وكهرباء،
ونحن لن نقول إنهاء الحرب،إنها لن تنتهى ولكن المطلوب الآن احترام مواثيق الحرب ،
والبلد التى تريد أن تدعم إسرائيل تدعمها لا أحد يتدخل فى تعاون الشياطين مع بعضهم.
ولكن من حق أى بلد أن تدعم حركة المقاومة ، فهذا لا يخص أمريكا والاحتلال فى شئ فهذا جزء بسيط من حقوقهم ،
وهنا تكون الحرب بينهم ، مع حفظ كل حقوق الشعب الفلسطيني ،
ومن المعروف التعامل الجيد لحركة المقاومة مع الآسرى والمدنيين الإسرائليين،
فهم لا يمسوهم بسوء ، ويحفظون حقوق الأطفال والنساء ، كما أمرهم الله عز وجل وهذه هى تعاليم ديننا الإسلامي ،
لذلك من الواجب على حكام الدول العربية بأن يضمنوا هذا التعامل للشعب الفلسطينى مع كامل حقوقه ،
ولكن من الخطأ التحدث الآن عن وقف هذه الحرب أو إحلال الدولتين، لأنها حرب طويلة الأمد ، وبداية العد التنازلي ،
والضرورة الآن هى العمل على وقف الجرائم الوحشية التى يرتكبها الإحتلال الطاغى ،
وإرسال المساعدات ،وعدم تهجير سكان قطاع غزة ،
وعودة جميع ما تم إغلاقه ، وعدم ضرب المستشفيات فهذه وحشية عجز عنها حتى الكلام،
وإذا صمتت حكام العرب عن ذلك،لن تصمت الشعوب.
وسيحدث طوفان للشعوب العربية جراء الأفعال الإجرامية الوحشية التى تحدث للشعب الفلسطينى ،
فهذه الأفعال تدمى لها القلوب وتشعل نار الغضب ،
وسيحدث بعد ذلك حرب إقليمية ، ومن الممكن تطور هذه الحرب ، وتصبح حينها خارج السيطرة.
لذلك الآن يجب وقف ما يحدث وليس وقف الحرب ،
لأن ما بدأته المقاومة الفلسطينية لن تنهيه وتحديدا بعد كل ما حدث لأهالى قطاع غزة ، كذلك هذا الاحتلال الغشيم لن يسكت لأن الخوف تملكه أكثر من أى وقت.
والآن هو فقد توازنه ، ويضرب بكل وحشية من خوفه ويشعر بالانهزام ،
فهى حرب وجود بالنسبة له ، ويريد الآن إبادة شعب بأكمله.
وإنهاء القضية الفلسطينية والتحكم مع أمريكا فى الشرق الأوسط وفى العالم ،
نسأل الله عز وجل ، أن يسلم الشعب الفلسطينى من شر هذا الاحتلال الجبان الغشيم.
وأن يحفظ فلسطين وأهلها والمسجد الأقصى وأن يزيل هذا الاحتلال الذى أشبه بالعضو الفاسد الذى يلفظه الجسد ، من على وجه الارض.