اراء حرهمقالات

بسمة الجوخى تكتب انتشار الحوادث والخلل النفسى والمراقبة


بسمة الجوخى


‌نتطرق إلى ما يحدث الآن ومنذ أعوام طويلة عن فكرة التجسس وعلاقتها بما يحدث .شاهدنا فى الجيل السابق قبل ظهور السوشيال ميديا عن فكرة التجسس على العالم وخصوصا العالم العربي وكانت من ضمن إحدى طرق التجسس القديمة هى تجنيد بعض من الناس بطرق مختلفة واستخدام أجهزة التصنت وكانوا يجدون صعوبة بالغة فى ذلك.

لأنهم لا يستطيعون أن يعرفوا ما فى أذهان البشر أو ما يريدون فعله أو ما طريقة تفكيرهم حتى فى جهاز الموساد سابقا كانوا يجندون ممثلات وفتيات من أصول يهودية يعيشون فى مصر ويمتلكون الجنسية المصرية ومنهم مصريات ليسوا لهم جنسيات آخرى ولكن كان يتم تجنيدهم غصبا وبطرق عديدة.

ودائما كانوا يجدون خائنيين مقربين يستطيعون من خلالهم معرفة معظم ما يحدث ولكن أحيانا كانت هذا المخططات تبوء بالفشل لأن نظام التجسس لم يأتى بالمطلوب فى أنظمة الحكم… ولكن كيف يستطيعون أن يتجسسوا على كل المواطنين فى كل البلاد؟! هذا بالطبع كان شىء صعب أن يحدث أنهم يتجسسون ويسيطرون على عقول كل البشر .

ولكن بعد هذه الفترة تم اختراع منصات التواصل الإجتماعى مثل مواقع الفيس بوك وتويتر وانستجرام و الكلمة التى كانت سائدة هذه الفترة أن العالم أصبح مثل قرية صغيرة وكانوا فرحين بها وهم كانوا لا يعرفون مدى خطورة هذه الكلمة فهم لا يريدون تقريب المسافات ولا يريدون أى إيجابيات من هذا هم يريدون معرفة ما يحدث فى جميع البلاد وفى جميع المجالات ويعرفون ما يفكر به الناس وخصوصا الشباب فالفيس بوك هو أكبر خدمة للموساد.

وهذه المنظمات من بعد ما كانوا يحتاجون عملاء لتجنيدهم لمعرفة معلومة أو خبر وعرضهم على جهاز كشف الكذب الذى تم أيضا تدريب بعض الناس على كيفية اجتيازه فهو حسب اعتقادى اختراع باء بالفشل … لكن بظهور الفيس بوك أصبح الوضع سهل وسريع بمعرفة ما يحدث ومعرفة ما يدور فى أذهان البشر وحالتهم وما يفكرون به وخصوصا الشباب.

كيف أستطيع أن أجند كل هذه القوى وبسهولة والسيطرة على تفكيرهم ونفسيتهم بإحداث خلل لهم ؟.. طرق عديدة يستخدمونها، وفى أيام الثورات من ضمن الطرق التى تم السيطرة بيها على عقول الشباب كانت عن طريق الفيسبوك بمحاولة إشعال الغضب وصفحات بأسماء وهمية بإسم الدين والوطن وهى تابعة للموساد ونشر صور لبلاد آخرى لصور تخريب وحرق وقتل على أساس أنها فى مصر وصور مفبركة لإشعال نار الفتنة بين الشعب.

ومن المعروف أن شعب مصر بالخصوص فى رباط إلى يوم الدين فمن الصعب التأثير عليه خارجيا فيستخدمون التأثير الداخلى فنحن نغضب حين يقوم شخص بتهكير حسابنا على موقع الفيس بوك ولا نعلم أن كل ما نتحدث فيه وكل المساجات التى يتم مسحها وكل بوست كتب وتم إزالته وكل حالة يضعها الشخص وكل مكان يذهب إليه وكل غرف الشات فهذا معروف لهم.

وأشخاص مسئولة عن جمع كل تلك المعلومات ويتم الفرمته للمعلومات المهمة لهم والعمل عليها… لا نستغرب من انتشار الحوادث بسبب ذلك هم يعرفون كل ما يدور لأن أيضا الناس للأسف يتكلمون فى خصوصيتهم وينشرونها أيضا على مواقع التواصل.هم يعلمون جيدا ما الذى يؤثر فى الشعوب ومتى تتم الفتنة ومتى ينشرون الجرائم.

فأصبح التجسس منذ ظهور مواقع التواصل الإجتماعى وبالتحديد الفيس بوك أصبح مثل قراءة الأفكار والدخول داخل العقل وأيضا السيطرة عليه وهذا أخطر ما حدث وأصبحت التريندات والفضائح والإباحية على الفيس بوك أصبحت أسلوب حياة وللأسف تمت السيطرة على النفس البشرية وتفكيرها وعقيدتها وإحداث خلل بها بعدة طرق من ضمنها المراقبة لحياة كل البشر
‌فهذا التجسس الكارثى أسوء شئ حدث للعالم بإكمله وخصوصا العالم العربى

Ahmed Darwish

رئيس مجلس الإدارة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار