اراء حرهمقالات

فساد السياسين تحصده الشعوب الكيان يجرف بالسودان للهاوية بيد خائنة! ومصر المقصود الأكبر


بقلم بسمة الجوخى


بعد ما حدث الفترة السابقة وتسليط الضوء من الإعلام على مظاهرات فى إسرائيل وتوجيه الإعلام بأن إسرائيل جاء عليها ظلم وانقلابات بين الشعب والحكومة وأنها ستسقط قريبا؛ وتحدثت فى وقتها بأن هذا غير حقيقى وهو مخطط منها لفعل شئ بمكر ودهاء وسيكون كارثة ؛

وحدث بالفعل ذلك التحليل و بعد أيام نرى ما حدث فى السودان ؛ عندما يكون حامى البلاد ورئيسها غير جدير بإدارة بلد بجيشها وشعبها مثل السودان كان من الواجب عليه تركها لمن يعرف ويفهم ويتعامل بحكمة؛ كيف لدولة مثل السودان يأتى رئيسها السابق البشير ويدعم قوات دعم سريعة لأى موقف يصدر من شعبه أو من طرف آخر داخل السودان ؛

بدلا من ذلك كان أوجب عليه أن يدعم الجيش السودانى أكثر ويقويه ويعمل على تسليحه أكثر ويزيد من ثقته وقيادته ؛ولكن البشير أدخل حية وكبرها على حساب شعبه ونيته متروكة لله عز وجل ؛ من يحكم بلد كبير لابد أن يتمتع بالقوة و الحكمة والمعرفة والمشورة والإخلاص ؛ الآن ما يحدث هو إنذار بحدوث كارثة بالسودان

إذا ما تم السيطرة على الوضع ؛ولكن السيناريو المحتمل الأول والذى يكون فى صالح السودان هو سيطرة الجيش على ما يحدث وباستخدام أى طريقة فالصحيح فى ذلك الوقت هو عدم التزام السودان بأى اتفاقات سوى النظر لمصلحة البلد والشعب ؛ ولكن الهدنة التى بدأت لا تبشر بالخير وكان على الجيش السودانى والفريق الاول عبد الفتاح البرهان رفضها؛ لأن هذه الهدنة ما هى إلا كسب وقت ودعم من قوى غربية ؛ الآن قوات الدعم غير قادرة على الجيش السودانى؛

وإذا طالت هذه الهدنة ستعطى الفرصة لقوة غربية بدعم حميدتى ثم الدخول والتمركز فى السودان وهذه كارثة تنذر بتقسيم السودان وتمركز قوات الدعم وقوات الغرب التى تدعم حميدتى فى دارفور ويكرر سيناريو البلاد العربية التى تدمرت ؛ وأيضا مصر الخاسر الأكبر مما يحدث فى السودان ؛


فالسودان دولة شقيقة تقع على حدودنا الجنوبية ودائما مصر والسودان فى صف واحد وتعاون ودعم؛ ومن حق مصر الآن التدخل لحماية نفسها والسودان معها قبل تفاقم الأمر. فينبغى للفريق عبد الفتاح البرهان عدم إتاحة الوقت والفرصة بهذه الهدنة لتقسيم السودان ولا يسمح للغرب بذلك بل عليه أن يضرب ولا يبالي فالتى تضيع الآن هى بلده وشعبه ولا أحد من الغرب مسموح له بالتدخل وليس من شأنه عليهم أن يصبوا تركيزهم هم ومنظمة حقوق الإنسان على ما يحدث بين روسيا وأوكرانيا ويتركون البلاد العربية وشأنها فلا دخل لهم فيها يكفى ما حدث ؛فمن يدفع الثمن الآن مما يحدث فى السودان هو الشعب السودانى ومن يتصدر للخائن والعدو ويحمى بلده هو جيشها وشعبها معا ؛

ولكن ما يثير الدهشة أن حكام العرب لا يأخذون ما حدث للبلاد العربية بعظة ونظرة ثاقبة بعدم تكرار قرارات خاطئة أخذها الحكام العرب من قبلهم ؛فلماذا وافق البرهان والجيش السودانى على هذه الهدنة الآن ؟! هل هى لصالح السودان وشعبها ! بالطبع لا تكون لصالح السودان بل لصالح قوات الدعم التى تنتظر الدعم الغربى من أى دولة تختارها الكيان لأنها غير قادرة الآن على مواجهه الجيش السودانى؛

ومن الممكن ظهور إسرائيل فى الواجهه بكل بجاحة لتهدئة الأوضاع!!! ووضع حلول ولكن هذه الحلول هى بمثابة السير بالسودان نحو الهاوية أكثر ؛ والدول العربية التى مازالت محتفظة الآن بقوتها هى التى يجب أن تدعم السودان وتتفق معها على وضع حلول فورية وجذرية لما يحدث؛

فالتحرك سريعا الآن يجعل الاحتمال الأكبر نحو رفع السودان وشعبها من هذا المستنقع الذى يريد الكيان سقوطها فيه؛ ولكن بعد ذلك لا السودان نفسها ولا أى دولة ستعرف أن تخرج السودان وشعبها من سقوطها فى مستنقع الكيان الصهيونى؛ فالسودان كانت اللؤلؤة اللامعة المخبأة لسنوات وممنوع الاقتراب عليها إلى حين مجئ عهد الفصل والتوزيع للكيان المظلم
حفظ الله السودان وشعبها وجيشها من كل خائن وعدو

Ahmed Darwish

رئيس مجلس الإدارة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار