اراء حرهشريط الاخبارمقالات

مكر وخبث «إسرائيل» ما بين الميديا والكواليس الحقيقية !


بقلم : بسمة الجوخى


ما يحدث الآن إذا قلنا أن هذا بداية العد التنازلي لسقوط إسرائيل فينبغى تفسير ذلك بالأخذ بالأسباب لأن من المعروف أن القضية الفلسطينية هى قضية عقائدية ؛

وأيضا الكيان الصهيونى الماسوني ليس هو إسرائيل فقط؛ وما تريده إسرائيل ليس مثل ما يريده الكيان؛ إسرائيل تصب تفكيرها على سيادة العالم وبناء الهيكل وإقامة دولة إسرائيل؛ أما الكيان فما يريده كثير وأقوى من ذلك ؛فسيأتى يوما وتزول إسرائيل لا محالة فى الميعاد الذى كتبه الله وسوف يتخلى الشيطان وأعوانه على الأرض الذى تحالفت معهم.


ما كان لى عليكم من سلطان )فهو دعا وهم استجابوا وما كان له عليهم قهر يضطرهم إلى إجابته وقال الله تعالى ( إذ تبرأ الذين اتبعوا من الذين اتبعوا) والآية الكريمة ( ويوم يقوم نادوا شركاءى الذين زعمتم فدعوهم فلم يستجيبوا لهم وجعلنا بينهم موبقا) وهذا يوضح العداوة بين شركاء الشر لبعضهم وتبريهم منهم؛ فزوال إسرائيل ونصرة الفلسطنيين وتحرير فلسطين العربية والمسجد الأقصى شئ مؤكد من الله سبحانه وتعالى ولكن لا يعلم وقته إلا الله عز وجل.
نأتى إلى الخطة الخبيثة التى تفعلها إسرائيل وهذا تحليلى البسيط عن ما يحدث فى إسرائيل.


_عندما حدث مونديال كأس العالم فى قطر وشاهدوا الإسرائيليين كره الشعوب كلها لهم وأدركوا أن الحكومة شئ والشعب شئ آخر وأن الحكومات أيضا تكرهها ولكنها تجعل مصالحها تسير وهذا هو الخطأ الفادح التى وقعت فيه حكومات الدول العربية ؛

وأيضا رأت إسرائيل بعد الأزمة الأوكرانية وبعد تحالف السعودية وإيران وتحالف روسيا مع دول كثير وتهديد الرئيس الروسى بوتين لرئيس أمريكا وأيضا تهديده لأى دولة تقف بجوار أمريكا وتحاول التعدى عليها ؛وبعد ضعف وتراجع هيمنة أمريكا على العالم فهذا بالطبع جعل إسرائيل تشعر بالخوف والضعف فهى كافرة وعقيدتها زيف شيطانية وقاتلة وتفعل كل الموبقات فمن أين تأتى لها القوة ؟!

فما تفعله الآن هو تغيير سياستها وعلاقتها مع الدول وبدأ علاقات جديدة وإعادة ترتيب العلاقات لمصالحها ؛فهى الآن تشغل العالم بالمظاهرات أى كانت مزيفة اعلاميا او هى من افتعلتها؛

ولكن هى تقوم بإلهاء العالم وهى تلعب خلف الكواليس بمخططات آخرى؛ ومن جهه آخرى تريد إخماد المسلمين عنها وإنشغالهم بمراقبة ما يحدث فيها حتى يدركوا أن ما يحدث هو ميعاد زوال إسرائيل ويهدوا ويطمئنوا والله عز وجل لم يأمر بذلك بل أمر بإعداد العدة ما استطعتم من قوة والأخذ بالأسباب؛
ويوجد سلاح الآن أقوى من الحرب معهم وهو نصر دين الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وإعداد جيل قوى وتربيته على الدين والأخلاق والوعى فالأمم تنهض بالأجيال وهذا سلاح قوى جدا وهم أدركوا خطورته لذلك اهتموا بالغزو الفكرى عن العسكرى؛
وأيضا إنهاء دعم الفسق والفجور والانسياق وراءه الذى انتشر مثل الوباء الخبيث بين الناس وخصوصا عن طريق السوشيال ميديا؛ فبرغم كل ما يحدث فى العالم الآن إلا أن من يتصدر التريند وأعلى نسب المشاهدة تكون فى المحتويات السفيهه الساقطة والتافهه! وهذا بالفعل تغيب عن الواقع وقلة دين ووعى ووصول الغزو الفكرى لذروته؛


فهؤلاء من أمكر وأخبث ناس على وجه الأرض فهم يشغلون العالم الآن لشئ يحضرون إليه فى الخفاء ونحن لانرى إلا ما يذاع فقط على الميديا ؛ما دخلنا نحن إذا تغير نتنياهو أو ما تغير فهم مجرمين طواغيت سارقين هذا لا يتغير ؛

وأيضا لا يتغير الإيمان بالقضية الفلسطينية وكل مسلم ينبغى أن يكون معها قلبا وقالبا فهى قضية حق؛ ونتمنى يكون بالفعل قد بدأ العد التنازلي لزوال إسرائيل ولكن ينبغى الأخذ بالأسباب والوعى والإدراك وعدم الانسياق وراء كل ما يقال ؛

ما يهمنا هو القضية الفلسطينية وليس ما يخططون له الطغاة فإذا خططوا وشاهدوا أمامهم من عد لهم العدة لصد مخططاتهم فلا يهم ابدا ما يفعلون فى الخفاء الآن أى كان؛

فينبغى الحذر وإعداد العدة فتكون جاهزة فى أى وقت لهم و لا للتكاسل أوالتغافل عن هؤلاء الماكرين الجبناء بما يفعلون الآن وعدم تصديق كل ما نراه على السوشيال ميديا .
حفظ الله الأمة العربية والإسلامية

Ahmed Darwish

رئيس مجلس الإدارة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى
آخر الأخبار